في إطار جهودها لبناء القدرات الإقليمية وبالتعاون والتنسيق مع جهاز شؤون البيئة بجمهورية مصر العربية، قامت الهيئة بتنفيذ ورشة التدريب الوطنية حول اعداد خرائط الحساسية البيئية وطرق تجميع البيانات من الحقل.
وقد تم عقد الورشة التي استمرت على مدار ثلاثة أيام من 15 الى 17 أغسطس 2021م في مركز المساعدات المتبادلة للطوارئ البحرية ( إيمارسجا )، بحضور حوالي عشرين متدرباً وطنياً من مختلف فروع جهاز شؤون البيئة ومن قطاع المحميات البحرية.
وتولى التدريب في الورشة أحد خبراء الهيئة وتضمنت الورشة تدريبا حقلياً على كيفية تجميع البيانات من البيئة البحرية بشكل عملي وعلى كيفية استخدام مؤشر الحساسية البيئية لتوقيع البيانات على الخرائط
ويعتبر إعداد خرائط الحساسية البيئية ـ والعمل على تحديثها بشكل مستمر ـ واحدة من المسؤوليات الاساسية التي يقع عبئها على خبراء البيئية، اذ يجب أن تعتمد هذه الخرائط على تجميع البيانات من المسوحات الحقلية ومن ثم تصنيف وترتيب هذ البيانات تمهيداً لمعالجتها النهائية ووضعها على خرائط لتكون جاهزة للاستخدام من قبل متخذ القرار فيما كل ما يتعلق بالشأن البيئي.
وعادة يكون الهدف الاساسي من اعداد هذه الخرائط هو ترتيب المناطق من حيث حساسيتها البيئية من الاكثر حساسية الى الأدنى فالأدنى وانتهاء بالاماكن الغير حساسة بيئياً، وبهذا يتم تصنيف الخط الساحلي بحسب حساسيته البيئية
وعادة مايتم تصميم خرائط الحساسية بحيث تستوفي هدفين رئيسيين:
- أولهما أن تعمل هذه الخرائط على تحديد المناطق ذات الحساسية البيئية ـ ويستحسن أن يتم ترتيبها حسب أولويات الحماية في حال حدوث تسرب نفطي كبير على سبيل المثال.
- وثانيهما، أن تؤدي الخرائط إلى تصنيف الخط الساحلي حسب طبيعة الشاطيء (مثلاً شاطيء رملي أو صخور أو تلال، وما إليه) لا سيما أن أساليب التنظيف تتباين وفقاً لنوع الشاطيء المطلوب تنظيفه.
ويمكن إعداد خرائط الحساسية إما على الورق أو بإدراج البيانات ضمن نظام المعلومات الجغرافية (GIS).
وقد تطرقت الورشة الى كافة مراحل اعداد خرائط الحساسية البيئية بداية من كيفية جمع البيانات من الحقل وانتهاء بمنهجية اعداد الخرائط في شكلها النهائي وتضمنت تدريباً عملياً ودراسة حالة كتطبيق على كيفية اعداد الخرائط