5531ورشة عمل وطنية حول تقدير الأثر البيئي على الموارد البحرية في حالات حوادث التلوث بالزيت والإجراءات المتبعة

ورشة عمل وطنية حول تقدير الأثر البيئي على الموارد البحرية في حالات حوادث التلوث بالزيت والإجراءات المتبعة

Oct 30 ,2024 1 دقائق لقراءة الكل

نظمت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالسودان ورشة عمل وطنية حول تقدير الأثر البيئي على الموارد البحرية في حالات حوادث التلوث بالزيت والإجراءات المتبعة بمدينة بورتسودان – السودان خلال الفترة 21-22 أكتوبر 2024م.

والهدف من الورشة هو التعريف بالأضرار البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي يسببها التلوث بالزيت في البيئة البحرية، ورفع كفاءة مفتشي إدارة المصايد البحرية من خلال تعريفهم على آثار التلوث بالزيت على الثروة السمكية والبيئة البحرية وتقيم اثاره، وتعريفهم بالطرق والإجراءات اللازمة لعمليات مسح المناطق الملوثة بالزيت وكيفية توثيقها، وتزويدهم بالمعلومات الضرورية حول اعداد المطالبات والالمام بالاتفاقيات والبروتوكولات المنظمة لعملية التعويض عن اضرار التلوث بالزيت.

تحدثت في بداية الورشة مديرة الإدارة البحرية بالمجلس مبينة سعي الإدارة لتدريب الكادر الوطني وبناء قدرات العاملين في مجال البيئة البحرية، ثم أوضح مدير إدارة مصائد الأسماك بولاية البحر الأحمر ان البحر معرض لعدة أنواع من الملوثات منها التلوث بالنفايات والتلوث بالزيت وهو يعتبر من أخطر أنواع التلوث لأنه يقضى على الحياة البحرية، ثم تحدث ممثل الهيئة الإقليمية وأوضح اهتمام الهيئة ببناء قدرات دول الإقليم في مجال مكافحة التلوث بالزيت والإجراءات المتبعة في حالات الانسكابات الزيتية وأهمية المحافظة على البيئة البحرية، كما إشارة الى صدور القرارين الصادرين من لجنة حماية البيئة البحرية في دورتها 80 التابعة للمنظمة البحرية الدولية (IMO) بشأن تفعيل إعلان البحر الأحمر وخليج عدن كمناطق خاصة بموجب الملحقين الأول والخامس من اتفاقية ماربول اعتباراً من 1 يناير 2025م.

كما أوضح بأن الهيئة وفي  إطار جهوزية الدول لدخول الإعلان حيز النفاذ وضعت الهيئة برنامج تنفذه على المستوى الإقليمي والوطني لتعزيز المعرفة بالجوانب التشريعية والتنظيمية والتشغيلية المتعلقة بتصريف النفايات الزيتية والمخلفات الصلبة من السفن في المناطق الخاصة بموجب الملحقين الأول والخامس من اتفاقية ماربول، وتعزيز قدرات الدول الأعضاء بشأن تنفيذ المتطلبات والإجراءات الخاصة وفهم المسؤوليات المتعلقة بالتنفيذ الفعال لإعلان التفعيل ودخوله حيز النفاذ، والحفاظ على مواردها البحرية بشكل مستدام وبالتالي تحسين سبل عيش مجتمعاتها الساحلية.

كما أكدت د. منى على محمد أحمد الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية على اهتمام المجلس ببناء قدرات العاملين في مجال مصائد الأسماك بولاية البحر الأحمر والتعريف بالأضرار الاقتصادية والبيئية التي يسببها التلوث على الثروة السمكية التي تساهم في سد الفجوة الغذائية للسكان، كما اشارت الى أهمية التوعية بالبيئة البحرية وكيفية النهوض بها وأهمية غابات المنجروف التي لها المقدرة على امتصاص الغازات الدفيئة، وقد أوضحت بأن السودان قد صادق على العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات الإقليمية والدولية الخاصة بالبيئة، كما اشادت بدور الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن لاستجابتها لتنفيذ هذه الورشة، ومتمنية أن يستمر التعاون الوثيق والبناء بين الهيئة والمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية.

شارك في الورشة حوالي 35 مشارك، وقد تم خلال الورشة إجراء تدريب عملي للمشاركين تم تقسيمهم الى مجموعات عمل وتدريبهم على كيفية تقدير الأثر البيئي على الموارد البحرية والإجراءات المتبعة في حالات التلوث بالزيت، كما تم زيارة مركز العمليات التابع للرقابة البحرية لتعريف المشاركين بالإجراءات مكافحة التلوث.  

وقد خلصت الورشة بالعديد من التوصيات أهمها:

  1. تنسيق وتكامل الأدوار بين الجهات المختلفة ذات الصلة.
  2. رفع قدرات الكوادر الفنية والعلمية للجاهزية لحوادث الثلوث.
  3. تحديث وتفعيل القوانين واللوائح بحيث تشمل التلوث بالزيت.
  4. الرصد والرقابة والمتابعة الدورية.
  5. توفير معينات لوجستية لمجابهة مخاطر التلوث بالزيت.