نظّمت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (بيرسجا) بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية ورشة عمل وطنية بعنوان: خطط العمل الوطنية لصون أسماك القرش والسلاحف والطيور “والثدييات البحرية في جمهورية السودان”، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 17 يوليو 2025 بمدينة بورتسودان.
تأتي هذه الورشة ضمن أنشطة مشروع التنمية المستدامة للثروة السمكية في البحر الأحمر وخليج عدن (SFISH)، الذي تنفذه الهيئة بدعم من البنك الدولي، وبالتعاون على المستوى الوطني مع المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية ممثلًا في إدارة المصايد البحرية.
وهدفت الورشة إلى عرض ومناقشة خطط العمل الوطنية الخاصة بصون وحماية الكائنات البحرية الكبرى، والمتمثلة في أسماك القرش، السلاحف البحرية، الطيور البحرية، والثدييات البحرية، وذلك بمشاركة الجهات المعنية من أجل اعتماد هذه الخطط وتفعيلها.
افتتحت الورشة سعادة الدكتورة منى علي، الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية، حيث أكدت في كلمتها على أهمية البيئة البحرية وضرورة الحفاظ عليها، مشددة على الدور الحيوي للكائنات البحرية الكبرى في توازن النظم البيئية، وأشارت إلى أهمية الرصد البيئي والبحث العلمي، وضرورة تكامل الجهود الوطنية لحماية الموارد البحرية وضمان استدامتها لصالح الأجيال الحالية والمقبلة.
شارك في الورشة ما يقارب 28 مشاركًا من مختلف الجهات ذات الصلة، من بينها: المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية، معهد أبحاث الأسماك، جمعيات الصيادين، منظمات المجتمع المدني، إدارة المصايد البحرية، جامعة البحر الأحمر، معهد علوم البحار، الحياة البرية وعدد من الهيئات والمؤسسات الوطنية الأخرى.
قام بتسيير أعمال الورشة كل من د. اقبال سيد أحمد المستشار الوطني لهذا المكون بالإضافة الى الدكتورة فريدة حمدان الشيخ التي أعدت خطة الطيور البحرية. وفي اليوم الأخير تم تشكيل مجموعات عمل لمناقشة مسودات الخطط، وجمع ملاحظات وآراء المشاركين بشأنها. كما تم عرض مجموعة من الأفلام التوعوية حول الكائنات البحرية المستهدفة.
وقد شهدت الورشة نقاشات تفاعلية موسّعة حول مختلف محاور الخطط، واختتمت أعمالها بعدد من التوصيات المهمة، كان أبرزها:
- مراجعة وتحديث القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية أسماك القرش بما يتماشى مع المستجدات العلمية والبيئية
- إدراج الأنواع المهددة من الطيور البحرية ضمن القوانين الوطنية كخطوة لحمايتها قانونيًا.
- تنفيذ مسوحات ميدانية شاملة تشمل الطيور البحرية، السلاحف، والثدييات البحرية لتحديث قواعد البيانات الوطنية.
- دعم البحث العلمي وتشجيع الدراسات المتخصصة حول الأنواع المهددة وبيئاتها الطبيعية.
- تبادل المعلومات والنتائج العلمية المتعلقة بخطط العمل الإقليمية الخاصة بالطيور البحرية لتعزيز التعاون الإقليمي.
- إنشاء غرفة طوارئ وطنية تضم الجهات ذات العلاقة، تكون جاهزة للاستجابة السريعة لأي طارئ بيئي يتعلق بهذه الأنواع.
- تعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية من خلال بناء شبكات تواصل فعالة وتشجيع مشاركتهم في جهود الحفاظ على البيئة البحرية.
- تنفيذ برامج توعية موجهة للصيادين لتعريفهم بأهمية الأنواع البحرية المهددة، إلى جانب دعم الجمعيات المختصة في هذا المجال.
- تعزيز الربط والتكامل مع المحميات البحرية لضمان حماية الأنواع داخل نطاقات المحميات.
- دمج التوعية البيئية في المناهج المدرسية وتنظيم ورش عمل تدريبية للمعلمين لرفع مستوى المعرفة البيئية لدى الطلاب.
- إعداد دليل تعريفي identification guides بالعربي للمجموعات الأربع ليستخدمها كل من له علاقة بهذه الانواع مع إقامة ورش للتدريب من قبل المختصين.
