رسالة الأمين
تأسيس PERSGA بموجب اتفاقية جدة (1982) كان تعبيرًا صادقًا عن إرادة الدول العربية المتاخمة للبحر الأحمر وخليج عدن للحفاظ على البيئة البحرية والساحلية في المنطقة. لذلك، فإن PERSGA هي منظمة حكومية بين الحكومات مكرسة لصون البيئة الساحلية والبحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف الاستخدام الرشيد للموارد البحرية والساحلية الحية وغير الحية بطريقة تضمن الاستفادة القصوى للجيل الحالي مع الحفاظ على إمكانات تلك البيئة لتلبية احتياجات وتطلعات الأجيال القادمة. PERSGA تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون العربي المشترك، حيث استمرت التنسيق والتعاون بين دولها الأعضاء دون أي صراعات، وحققت العديد من الإنجازات في الحفاظ على البيئة البحرية في المنطقة، والتي تظهر نتائج تقرير حالة البيئة البحرية الثاني (SOMRSGA II) في المنطقة الذي تم إصداره حديثًا من قبل PERSGA، حيث تم استعراض حالة العديد من المؤشرات البيئية (40 مؤشرًا) للبحر الأحمر وخليج عدن على مدى العشرين عامًا الماضية. منذ مارس 2020، فإن انتشار جائحة كوفيد-19 العالمية فرضت تدابير طوارئ غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، استطاعت PERSGA التكيف مع هذه الظروف الاستثنائية، ومواصلة تنفيذ البرامج الإقليمية، والتعاون مع المنظمات الشريكة الدولية، والتواصل المستمر مع الدول الأعضاء، وتفعيل العمل المكتبي المناسب حيثما كان ذلك ممكنًا، وتمكين العمل عن بعد من خلال تطبيقات الاتصال المرئي لإجراء برامج تدريبية تقنية لبناء القدرات في المنطقة، وتنظيم اجتماعات فنية وتنسيق مع الدول الأعضاء والمنظمات الشريكة الدولية، وإنتاج تقارير تقنية ومنشورات وكتيبات وأفلام ومواد توعية بشكل منتظم. من جهة أخرى، قدمت PERSGA، من خلال مركزها الإقليمي للمساعدة المتبادلة في حالات الطوارئ (EMARSGA) في الغردقة، المساعدة التقنية في التعامل مع عدة حوادث تلوث بحري في المنطقة، باستفادة من تطبيق أنظمة الكمبيوتر الجديدة لنمذجة تلوث النفط وتوقع مسار انتشار التلوث (نموذج OIL-MAP) الذي ساعد في إعداد خطط الاستجابة في الميدان أثناء حادث تسرب النفط.